شن المحلل والخبير العسكري العميد محمد عبدالله الكميم هجوما لاذعا على مبعوثي الأمم المتحدة إلى اليمن، متهمًا إياهم بخدمة الأجندة الإيرانية وتعزيز سلطة الحوثيين كأمر واقع منذ عام 2011.
وفي منشور له على موقع إكس ، وصف الكميم المبعوثين الدوليين، بدءًا من جمال بنعمر، وإسماعيل ولد الشيخ أحمد، ومارتن غريفيث، وصولًا إلى المبعوث الحالي هانز غروندبرغ، بأنهم "إيرانيون مع مرتبة الشرف، وتجار مع مرتبة القرف"، في إشارة إلى تواطئهم مع الحوثيين وتمكينهم من السيطرة على صنعاء وتعطيل جهود استعادة الدولة اليمنية.
وأكد الكميم أن هؤلاء المبعوثين عملوا على إطالة أمد الأزمة الإنسانية في اليمن، بهدف استمرار عملهم والاستفادة من أموال المساعدات التي يتم نهبها بالتنسيق مع مليشيات الحوثي. كما ألقى اللوم على القيادات السياسية والأحزاب اليمنية، التي وصفها بـ"الرخوة"، بسبب سعيها الدائم للقاء المبعوثين الدوليين والاستفادة من المؤتمرات الخارجية، رغم تعنت الحوثيين.
ودعا الكميم القيادة اليمنية إلى رفض التعامل مع الأمم المتحدة، التي وصفها بـ"منظمة الإمام المتحدة"، مؤكدًا أن هذا النهج سيكون أكثر فاعلية في مواجهة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة.
تصريحات الكميم تأتي في ظل تصاعد الانتقادات لدور الأمم المتحدة في اليمن، حيث يتهمها العديد من السياسيين والمحللين بعدم الحياد والانحياز لصالح الحوثيين، ما أدى إلى استمرار الصراع وتفاقم معاناة الشعب اليمني.