في محاولة يائسة لتغطية خسائره الفادحة، خرج زعيم مليشيا الحوثي، عبدالملك الحوثي، بخطاب مليء بالمغالطات والادعاءات الفارغة، زاعماً استهداف حاملة الطائرات الأمريكية "إس إس ترومان" في البحر الأحمر، رداً على الضربات الجوية الأمريكية التي دكت معاقل الجماعة في صنعاء وصعدة وعدة محافظات أخرى.
الحوثي، الذي بدا مرتبك ومشحون بالغضب، أعلن توسيع الحظر البحري ليشمل السفن الأمريكية، مدعياً أن المليشيا قادرة على مواجهة القوة العسكرية الأمريكية في البحر الأحمر.
هذه التصريحات تأتي في الوقت الذي تتكبد فيه المليشيا خسائر كبيرة في العتاد والقيادات البارزة نتيجة الضربات الجوية الدقيقة التي استهدفت الجماعة لساعات طويلة.
محاولة الحوثي تصوير نفسه كمدافع عن السيادة اليمنية باتت مكشوفة، حيث يعرف الجميع أن المليشيا ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة النظام الإيراني في المنطقة.
وما ادعاءاته حول استهداف حاملات الطائرات الأمريكية إلا مجرد استعراض إعلامي لاسترضاء أنصاره ومحاولة لرفع معنويات مقاتليه المنهارة.
وفي الوقت الذي يتحدث فيه الحوثي عن "تصعيد بالتصعيد"، يواصل قادته الهروب والاختباء خوفاً من ضربات جديدة، بينما تتجنب المليشيا الإعلان عن أسماء القتلى والجرحى في صفوفها، خشية انهيار الجبهة الداخلية.
الشارع اليمني والمراقبون الدوليون يدركون أن الحوثي لا يمتلك القدرة على مواجهة الأسطول الأمريكي، وكل ما يفعله هو محاولة كسب الوقت وتضليل الرأي العام المحلي، في حين أن التحالف الدولي بات عازماً على إنهاء تهديد المليشيا لأمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر.