آخر تحديث :الإثنين-17 مارس 2025-04:10ص
اخبار وتقارير

صنعاء تشهد توتر وتشديدات أمنية غير مسبوقة وسط ضربات أميركية وقلق من تصدع الجبهة الداخلية

صنعاء تشهد توتر وتشديدات أمنية غير مسبوقة وسط ضربات أميركية وقلق من تصدع الجبهة الداخلية
الأحد - 16 مارس 2025 - 11:44 م بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - محرم الحاج

تشهد العاصمة المحتلة صنعاء أجواء متوترة مع تشديدات أمنية غير مسبوقة، حيث وُضعت قيادات مؤتمرية تحت رقابة مشددة، بينما اختفت قيادات حوثية خشية من تصدع الجبهة الداخلية.

في الوقت نفسه، هناك تحركات لنقل معدات عسكرية بهدف تغيير مواقعها لتفادي ضربات جوية أميركية متوقعة.

الضربات الجوية الأميركية التي استهدفت صنعاء وصعدة، والتي أسفرت عن سقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال بحسب مزاعم الحوثيين، اعتبرها البعض مجرد "فركة أذن" استعراضية لحفظ ماء الوجه الأميركي.

ويرى مراقبون أن هذه الضربات قد تخدم الحوثيين بدلاً من إضعافهم، حيث ستُستخدم لتبرير قمع المعارضين بتهمة "التواطؤ مع أميركا وإسرائيل"، وستمنح الجماعة الشرعية لمواصلة هجماتها على السفن في البحر الأحمر.

بحسب تحليل سياسي، فإن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا يسعى إلى تحويل اليمن إلى "سجن كبير وحمام دم" على غرار ما يحدث في غزة، بل يهدف فقط لحماية الملاحة الدولية ووقف استهداف المصالح الإسرائيلية.

الخبير العسكري العقيد حاتم الفلاحي أكد أن الضربات الأميركية تمثل رسالة قوية للحوثيين وإيران بأن أي تحرك استفزازي سيُقابل برد قاسٍ. ورجح الفلاحي أن تكون هذه الضربات مقدمة لعملية برية تستهدف تقليص نفوذ الحوثيين في اليمن، مستبعداً أن تكون الضربات الاستباقية نهجاً أميركياً دائماً في المنطقة.

الفلاحي أشار إلى أن توسيع العمليات قد يشمل ضرب أهداف اقتصادية إستراتيجية مثل ميناء الحديدة، الذي يُعد شريان الحياة للحوثيين. كما لم يستبعد الانتقال إلى عمل عسكري بري، بناءً على رد الحوثيين على الهجوم الأميركي.

بحسب الصحيفة الأميركية، فإن الحوثيين يمتلكون طائرات مسيرة متطورة قد تشكل خطراً على إسرائيل والقوات الأميركية في المنطقة، ما يعزز الحاجة إلى استمرار العمليات العسكرية ضدهم.

ونقلت شبكة "سي إن إن" عن مصدر مطلع أن الولايات المتحدة لا تخطط لتوغل بري أو غزو لليمن، بل ستواصل توجيه سلسلة من الضربات الإستراتيجية.

ترامب أكد أن إدارته لن تتسامح مع هجمات الحوثيين على السفن الأميركية، متعهداً باستخدام "قوة مميتة ساحقة" لتحقيق الهدف. كما حذر إيران من استمرار دعمها للحوثيين، مهدداً بمحاسبة طهران بشكل كامل على تصرفات وكلائها في المنطقة.

وفقاً للخبير الفلاحي، فإن الضربات استهدفت مواقع كانت تضم قيادات حوثية كبيرة، مثل منطقة الجراف شمال صنعاء، لكنها انسحبت منها قبل ستة أشهر. كما أن الحوثيين يمتلكون منصات صواريخ متحركة، ما يمنحهم القدرة على شن هجمات من أي مكان، وهو ما يجعل الضربات الأميركية غير كافية لوقف هجماتهم.

على عكس إدارة جو بايدن، أعادت إدارة ترامب تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية، وتعمل على تقليص نفوذ إيران في المنطقة، بما في ذلك القدرات العسكرية التي حصل عليها الحوثيون من طهران.