شهدت العاصمة المحتلة صنعاء، فجر اليوم الأحد، غارة جوية هي الأعنف من نوعها، استهدفت مواقع تابعة لمليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وأفادت مصادر محلية أن الضربة الجوية وقعت في شارع الستين، أمام مبنى شركة النفط اليمنية، ما أدى إلى تدمير المحال التجارية والمنازل المجاورة، متسببةً في أضرار مادية جسيمة.
وغطى الغبار المنطقة بالكامل، وسط حالة من الذعر بين السكان، خاصة بعد تحطم زجاج النوافذ والسيارات في محيط الضربة.
وأكد سكان محليون أن المطاعم والمحلات التجارية القريبة من المنطقة تضررت بشكل كبير، بينما قال أحد المواطنين: "الضربة الأخيرة طيرت اللقمة من فم ابني ولا عاد رضي يأكل".
وفي الوقت الذي لم يتم تأكيد عدد الضحايا بشكل رسمي، تحدثت مصادر تابعة لجماعة الحوثي عن سقوط ما يقارب 30 قتيلاً وجريحًا جراء الضربات، خاصة في محافظة صعدة.
من جهتها، أعلنت القيادة المركزية الأمريكية "سنتكوم"، عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، أن الهجوم استهدف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في محافظات صنعاء وذمار والبيضاء وحجة، مؤكدة أن العمليات الجوية مستمرة.
ويُشار إلى أن هذه الضربات تأتي في إطار حملة أمريكية واسعة ضد الحوثيين، الذين تصفهم واشنطن بأنهم "منظمة إرهابية أجنبية"، وذلك بعد تزايد هجماتهم على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
ولا تزال فرق الإنقاذ تعمل في محاولة لانتشال الضحايا من تحت الأنقاض، وسط دعوات محلية ودولية لوقف التصعيد وحماية المدنيين.