آخر تحديث :الأربعاء-19 مارس 2025-02:16ص
اخبار وتقارير

فساد المياه في تعز.. دعم إغاثة الملك سلمان يتحول إلى تجارة ومجاملات

فساد المياه في تعز.. دعم إغاثة الملك سلمان يتحول إلى تجارة ومجاملات
الثلاثاء - 18 مارس 2025 - 04:20 ص بتوقيت عدن
- نافذة اليمن - محرم الحاج

تحولت 16 وايت ماء، مقدمة كدعم من مركز الملك سلمان للإغاثة لمحافظة تعز، إلى سلعة تجارية تُباع بأسعار متفاوته، بدلًا من توزيعها مجانًا للمحتاجين، حيث تم تخصيص 2 منها للمجاملات لكبار القوم، في ظل تفشي الفساد داخل مؤسسة المياه بالمدينة.

معاناة السكان واستغلال الأزمة

أصبح نقل المياه في تعز باستخدام الدباب الصفراء والسوداء مشهدًا يوميًا يعكس حجم المعاناة التي يعيشها السكان، في ظل الفساد الإداري الذي يعيق وصول المياه إلى مستحقيها، ويجعل من الحصول على أبسط حقوق الحياة معركة يومية شاقة.

إقالة المدير السابق.. ذريعة لخدمة الفاسدين

تمت إقالة المدير السابق للمياه تحت ذريعة الحاجة إلى تعيين شخصية تعمل في الحوبان ولها علاقة جيدة مع مليشيا الحوثي، بزعم تسهيل ضخ المياه من آبار الحيمة، وهو ما شكّل مبررًا لعصابة الفساد لاختلاق الأعذار وخدمة مصالحها.

وجاء تعيين مدير جديد ليحل محل المدير السابق، الذي لم يكن يخدم مصالح الفاسدين أو يسهل لهم عمليات نهب الموارد المالية، مما جعله عقبة أمام نفوذهم داخل المؤسسة.

فساد مالي وإداري يثير السخط

في سياق متصل، تصاعدت شبهات الفساد وصفقات مالية غير مطابقة للمواصفات، وسط غياب واضح للرقابة والمساءلة على مدار سنوات، مما دفع الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة إلى فتح تحقيقات حول هذه التجاوزات.

وقد بلغ الفساد داخل مؤسسة المياه في تعز مستوى خطيرًا، حيث يسيطر عليها شخصيات حزبية تستغل نفوذها، مما تسبب في حالة من الغضب والسخط بين المواطنين والموظفين على حد سواء.

غياب المحاسبة وعجز مالي مستمر

يرى مراقبون أن ضعف المحاسبة، وانخفاض أداء الرقابة، والخلل التشريعي، جميعها عوامل ساهمت في خلق أزمات متسلسلة في قطاع المياه، استمرت لسنوات دون حلول جذرية.

وفي الوقت ذاته، تؤكد مصادر حقوقية ورقابية أن مؤسسة المياه في تعز تعاني من عجز مالي كبير، مما يفاقم من أزمتها ويجعلها رهينة للفساد وسوء الإدارة على مدار الأعوام الماضية.