كشف الصحفي محرم الحاج، عن الواقع المرير للمساعدات الإنسانية في مديرية المظفر بمحافظة تعز، التي يتم توزيعها بشكل غير عادل وتحت غطاء "التلميع" الإعلامي.
وأشار الحاج في منشور رصده نافذة اليمن على حسابه الرسمي بموقع فيس بوك، إلى أن الأرقام المعلنة عن تراجع نسب الفقر والجوع في المنطقة لا تعكس الحقيقة على أرض الواقع، حيث ما زال الفقراء يعانون في صمت.
وفقًا للمحرم، الجهة المسؤولة عن توزيع المساعدات الغذائية والنقدية في المديرية قد عمدت إلى إقصاء الفئات الأكثر ضعفًا وفقراً، خاصة في المناطق الأطراف، ما يساهم في خلق مزيد من التوتر بين السكان ويغذي مشاعر الكراهية والتفرقة.
ووجه الحاج دعوة للمسؤولين لترك الفقراء يعيشون سواسية بعيدًا عن التمييز الذي يعمق الجراح الاجتماعية.
وأكد الصحفي أن عملية الإبلاغ عن الفساد في هذه المساعدات تواجه صعوبة كبيرة بسبب ضعف الوعي بين المستفيدين وعدم وجود حماية قانونية للمبلغين عن الفساد، مما يعزز من ثقافة الصمت والخوف.
وفي سياق متصل، انتقد الحاج المشاريع "الشكلية" التي يتم افتتاحها في المديرية، مشيرًا إلى أنها لا تحقق أي تقدم حقيقي بل تعتبر مجرد محاولة لتغطية الانتقادات التي تواجه السلطة المحلية.
ووجه الحاج سؤالًا محوريًا حول ما جلبته جولات المسؤولين في المديرية للمواطنين، مؤكدًا أن الحقيقة التي يجب أن يتقبلها المسؤولون هي أن محاولاتهم لتلميع أنفسهم على حساب المواطن قد أصبحت واضحة للجميع.
الحاج اختتم منشوره بتوجيه اللوم إلى المدير الحالي للمظفر، الكدهي، الذي يصفه بأنه "الأسوأ" مقارنةً بأسلافه، وأنه يواصل محاولات التلميع الشخصي على حساب مصلحة المواطنين.