تجمعت قبائل خولان السبع، إحدى أكبر القبائل شمالا، في منطقة الأشجان بمديرية جحانة عند مدخل العاصمة صنعاء، في تحرك احتجاجي ضد ممارسات مليشيا الحوثي الإيرانية.
وجاءت هذه الخطوة على خلفية تجاهل المليشيات الحوثية لمظالم أبناء القبيلة واستهداف قياداتها ورموزها.
الاحتشاد، الذي دعا إليه الشيخ عبدالله بن علي الغادر، عضو مجلس النواب، جاء ردًا على ما وصفه بيان القبائل بالممارسات التعسفية التي طالت عددًا من أبنائها، بالإضافة إلى تجاهل قضاياهم العالقة منذ سنوات في دهاليز القضاء الحوثي.
وطالب البيان مليشيا الحوثي بسرعة الاستجابة لمطالب قبائل خولان، وإنصاف المظلومين ومعالجة القضايا المتراكمة، مؤكدًا استمرار الاعتصام حتى تحقيق العدالة.
كما دعا البيان القبائل اليمنية كافة إلى التكاتف ضد محاولات شق الصف القبلي واستهداف رموزه.
وأشار البيان إلى قضايا عالقة تخص شخصيات بارزة من أبناء خولان، بينهم "الجوبي وبهرم وهاجر والشيخ أحمد شديق والتوعري ومقولة وأهل عنس"، التي لم تحظَ بأي اهتمام من قبل المليشيا، متهمًا قيادات حوثية باستخدام نفوذها لتصفية حسابات شخصية وتحقيق مصالح ضيقة.
وحذرت قبائل خولان في بيانها من مغبة تجاهل مطالبها أو تسييس قضاياها، مشددة على ضرورة تحقيق العدالة ورد الاعتبار للمتضررين، ومؤكدة أنها ستواصل تصعيدها حتى تحقيق الإنصاف الكامل.
ويكشف التحرك الأخير، تصاعد الغضب القبلي في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، حيث شهدت الأشهر الماضية احتجاجات قبلية مشابهة في محافظات إب والبيضاء وذمار وصعدة، رفضا لممارسات المليشيا وفسادها في إدارة القضايا الجنائية والمدنية.