اقدمت مليشيا الحوثي الإيرانية، الأربعاء، على إلغاء الطيف الترددي المستخدم بين أجهزة الاتصال لعناصرها، في خطوة تعكس حالة من التخبط والرعب المتزايد، خاصة بعد الاستهدافات التي طالت قيادات بارزة في حزب الله اللبناني، الذراع الإيراني في المنطقة.
وشهدت العاصمة المحتلة صنعاء، التي تخضع لسيطرة المليشيا، اجتماعًا لحكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليًا، أقرت خلاله وضع آلية جديدة لتنظيم استخدام الطيف الترددي.
وشمل القرار إنهاء التداخلات بين الجهات التي تستخدم الترددات الراديوية، بما في ذلك موجات الإذاعات وأجهزة الاتصال اللاسلكي "وكي توكي"، مع التأكيد على ضمان الاستخدام "السليم والآمن".
مصادر مطلعة أكدت أن هذه الخطوة جاءت في إطار مخاوف الحوثيين من استهداف قياداتهم عبر أجهزة الاتصالات اللاسلكية، بعد تسريبات أشارت إلى استخدام نفس الوسائل لاستهداف قادة حزب الله في لبنان مؤخرًا.
ويعيش الحوثيون حالة من التوتر خشية أن تتكرر السيناريوهات التي طالت حلفاءهم الإقليميين، خاصة مع تصاعد عمليات التحالف العربي والقوات الحكومية ضد مواقع استراتيجية للمليشيا.
ويعكس القرار انعدام الثقة داخل المنظومة الحوثية، حيث باتت الاتصالات الداخلية تشكل تهديدًا أمنيًا كبيرًا لهم، ما دفعهم إلى إعادة هيكلة عمليات التنسيق الميداني بين عناصرهم لضمان حماية قياداتهم.
وتفيد الخطوة بوجود مؤشر واضح على حالة الهلع التي تعيشها المليشيا، خاصة مع تصاعد الضغط العسكري والسياسي عليها في مختلف الجبهات، وانكشاف المزيد من المعلومات حول تحركاتها وأنشطتها السرية.