كشفت ميليشيا الحوثي الإيرانية في اليمن، حقيقة حيلتها الأخيرة المسمى "صرف نصف راتب" لموظفي الدولة بدءا من شهر يناير الجاري. وظهرت وثائق جديدة تؤكد أن الميليشيات تعتزم فقط الصرف لبعض الجهات فقط واستثناء مرافق حكومية اخرى.
وأظهرت وثيقة رسمية تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تعميما لوزارة المالية في حكومة صنعاء يقضي باستثناء عدد من الجهات في وزارة التربية من نصف الراتب الشهري، وأن يتم الاكتفاء بصرف نصف راتب كل ثلاثة أشهر باعتبارها جهات "مكتفية ذاتيا"، حسب التعميم.
وجاء في المذكرة تحت عنوان (القائمة ج) تحديد 9 جهات ووحدات حكومية سيتم صرف نصف مرتب لها ربعيا كل ثلاثة أشهر باعتبار أن "لديها موارد ذاتية كافية أو لديها نفقات كبيرة من حساب الحكومة العام".
وأشارت المذكرة إلى أن الجهات التسع التي أقصيت من كشوفات نصف الراتب شهريا هي:
1- وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي (الديوان العام).
2- الكادر الإداري في التربية والتعليم في المحافظات كافة والمديريات.
3- اللجنة الوطنية للتربية والثقافة.
4- جهاز محو الأمية وتعليم الكبار وفروعه في كل المحافظات.
5- مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة والمتعاقدين.
6- مركز الدراسات والبحوث اليمني.
7- المتحف الوطني للعلوم.
8- المجلس الأعلى للكليات.
9- مركز البحوث والتطوير التربوي.
وكان سياسيون ومصادر يمنية في صنعاء أكدت أن إعلان الحكومة صرف نصف راتب ما هو إلا تحايل على الموظفين فقط وليس كما تحاول الميليشيات قياداتها إظهاره أنه إنجاز كبير. موضحين أن عملية صرف "نصف الراتب" سوف تقتصر فقط على بعض المرافق الخدمية التي تم توظيف فيها الآلاف من أنصارهم وليس للموظفين العاديين الذين لا يوالونهم.
وقال المصادر: تحاول الميليشيات الحوثية كبح الغضب الشعبي المتصاعد على خلفية نهب مرتبات الموظفين الحكوميين منذ العام 2016، خصوصاً عقب سقوط شماعة الحصار وعدم وجود إيرادات في الخزينة العامة. موضحة أن الحكومة الحوثية الجديدة إظهار نفسها بأنها حكومة تغيير وبناء كما يتم الترويج له، في حين أن الجميع كان يتوقع أن يتم صرف مرتبات الموظفين الحكوميين من الإيرادات الضخمة المحصلة من موانئ الحديدة والجمارك والضرائب وغيرها من منافذ الإيرادات التي استخلاصها بمليارات الريالات شهرياً ظهرت الحكومة بحيلة "نصف راتب".
وعلق الكثيرون على استثناء الحوثيين لبعض المرافق الحكومية والخدمية، بالقول: "الحوثيون يتعاملون مع الموظفين بإنتقائيه، فمن يستحقون العيش والراتب هم انصارهم، وباقي الموظفين يموتون جوعاً، فهي ليست مشكلتهم". في حين قال آخرين: "الموظفين لدى الحوثي دراجات، البعض يستحقون العيش والأخرى يستحقون الموت وإرسالهم للجبهات".