شنت مليشيا الحوثي، يوم الأحد الماضي، حملة اعتقالات واسعة في العاصمة المحتلة صنعاء استهدفت موظفين يمنيين سابقين عملوا في البعثات الدبلوماسية الأجنبية والعربية قبل اندلاع الحرب، وفقًا لمصادر متعددة.
وركزت الحملة بشكل خاص على موظفي الأمن والحراسة الذين عملوا سابقًا في السفارات الأمريكية والبريطانية والسعودية، إضافة إلى بعثات دبلوماسية أخرى.
وذكرت المصادر أن الاعتقالات نُفذت بأساليب عنيفة، حيث داهمت فرق مسلحة ملثمة المنازل بشكل متزامن، باستخدام مدرعات ومركبات أمنية، كما رافق بعضها وجود فصيل نسائي مسلح (زينبيات)، ما أثار حالة من الهلع بين سكان الأحياء المستهدفة.
وأكدت المصادر أن المعتقلين، ومنهم رياض السعيدي ومحمد الشلالي الموظفين السابقين في السفارة الأمريكية، بالإضافة إلى آخرين تم اعتقالهم من مناطق مختلفة في صنعاء، قد اقتيدوا إلى جهات مجهولة، دون السماح لأسرهم بالتواصل معهم أو معرفة أماكن احتجازهم.
وأفادت التقارير أن مليشيا الحوثي صادرت مقتنيات وممتلكات خاصة من منازل المعتقلين أثناء المداهمات، في تصرفات اعتبرها الأهالي انتهاكًا صارخًا لحقوقهم الإنسانية والقانونية.
وتأتي هذه الحملة في إطار تصاعد الانتهاكات الحوثية ضد المدنيين، والتي تستهدف بشكل متزايد فئات مختلفة من المجتمع، وسط صمت دولي وتجاهل لمعاناة المعتقلين وأسرهم.