شهدت منطقة قيفة رداع بمحافظة البيضاء تصعيد خطير في المواجهات بين مليشيا الحوثي وقبائل آل مسعود، مع توسع دائرة الاشتباكات لتشمل قرى ومناطق جديدة.
ووفقا لمصادر محلية، اندلعت الاشتباكات في محيط معسكر القصير وامتدت إلى وادي الصراري، الوثبة، وقرى السبلة والسوداء، وسط قصف مكثف استهدف منازل المواطنين والمساجد باستخدام الدبابات والطيران المسير.
وأوضحت المصادر أن الهجمات أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين، بينهم نساء وأطفال، بينما تفاقمت معاناة الأهالي بسبب الحصار الحوثي الذي يمنع نقل الجرحى وتوفير الإمدادات الأساسية.
وشنت مليشيا الحوثي حملة عسكرية واسعة، شملت تعزيزات من دبابات وعربات مدرعة واستحداث نقاط عسكرية جديدة في مناطق استراتيجية.
كما استهدفت القرى المحاصرة بقصف عشوائي أدى إلى دمار واسع في البنية التحتية ومنازل المواطنين.
و فشلت الوساطات القبلية في تهدئة الأوضاع، بعد رفض قبائل آل مسعود مطالب الحوثيين بتسليم أبنائها كرهائن. وأكدت القبائل تمسكها بالدفاع عن أراضيها ورفضها الابتزاز الحوثي، وسط دعوات لتوسيع نطاق النفير القبلي لمواجهة التصعيد.
وتشير مصادر قبلية إلى أن المواجهات تأتي في سياق انتقامي مرتبط بحوادث سابقة، حيث تسعى المليشيا لفرض سيطرتها بالقوة على المنطقة، بما في ذلك فرض برامجها الطائفية في المساجد المحلية.
و دعت قبائل آل مسعود جميع قبائل المنطقة للاستجابة لنداء "النكف" والوقوف صفًا واحدًا لوقف الانتهاكات والاعتداءات الحوثية، محذرة من تفاقم الأوضاع في حال استمرار التصعيد العسكري.